ان مذهبهم اقرب الى الصحة واولى بالاتباع من غيره لانهم اخذوه عن آبائهم عن اجدادهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرئيل عن الله تعالى كما قال الشيخ البهائي :
ووال اناسا قولهم وحديثهم |
|
روى جدنا عن جبرئيل عن الباري |
أفلا يكفي هذا كله دليلا على ما يزعمه موسى جار الله من ان الامة اصدق واهدى واشد اتباعا لاهل البيت وامام الائمة علي عليهالسلام ، ومن صدق محبة الامة لاهل البيت معاداتهم لشيعتهم واتباعهم ومن ينتمي إليهم ونبزهم بالالقاب واختلاق المعايب لهم وستر الفضائل فعادوهم وآذوهم واقصوهم وحرموهم وقد قال الامام جعفر الصادق عليهالسلام كما عزاه إليه صاحب العتب الجميل.
ان اليهود بحبها لنبيها |
|
امنت معرة دهرها الخوان |
وذوو الصليب بحب عيسى أصبحوا |
|
يمشون زهوا في قرى نجران |
والمؤمنون بحب آل محمد |
|
يرمون في الآفاق بالنيران |
وقال الطغرائي.
حب اليهود لآل موسى ظاهر |
|
وولاؤهم لبني اخيه بادي |
وأمامهم من نسل هارون الأولى |
|
بهم اهتدوا ولكل قوم هادي |
وأرى النصارى يكرمون محبة |
|
لنبيهم نجرا من الأعواد |
واذا توالى آل احمد مسلم |
|
قتلوه او وسموه بالالحاد |
هذا هو الداء العياء بمثله |
|
ضلت حلوم حواضر وبوادي |
لم يحفظوا حق النبي محمد |
|
في آله والله بالمرصاد |
ومن صدق محبة الامة لامام اهل البيت علي امير المؤمنين عليهالسلام انها عمدت الى كل فضيلة له ثبتت بالنقل الصحيح فانكرتها تارة ووهنتها اخرى وتناولتها بشتى التأويلات الفاسدة ورامت معارضتها بما لم يصح ولم يثبت. أفلا يكفي كل هذا دليلا على ما يزعمه موسى جار الله من ان الامة اصدق واهدى وارشد اتباعا لاهل البيت وامام الأئمة علي امير المؤمنين. وقد اقتفى موسى جار الله اثرهم وزاد عليهم فيما يأتي من كلماته ليبرهن على صدق دعواه هذه.