قبل الحاكم لصاحبها شارة وثياب مقدسة وينعزل صاحبها بالعزل وتخلع عنه شارتها وثيابها المقدسة. مع ان هذا يكذبه قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الا انه لا نبي بعدي الذي اعترف المؤلف بالاتفاق على صحته فانه لو لم يكن هارون اذا بقي بعد موسى يكون نبيا لم يكن لهذا الاستثناء معنى كما مر. ومثله قوله ان يوشع تنازل له موسى عن كل حقوقه وعزل لأجله هارون فهل حقوق النبوة تسقط بالاستعفاء والتنازل والأنبياء يعزلون ويعين مكانهم غيرهم هذه نتيجة اعراضه عن آيات الذكر الحكيم وتمسكه بالمترجم والمحرف والمنسوخ.
(تاسعا) ظهر مما مر ان حديث المنزلة يدل دلالة قطعية على ان عليا احق بالخلافة والامامة بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من كل احد وان من الواضح انه لا دلالة له على ما ادعاه من حرمان عشيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الطالبيين والعباسيين وابنائهم من حق الخلافة لا بدلالة قطعية ولا ظنية وان دعواه ان ذلك شريعة مقدسة في كل رسالة افتراء على الشرائع المقدسة والرسالات المطهرة.
(عاشرا) قوله ليس لاحد منهم حق من جهة النسب ليس بصواب فان اراد به مجرد النسب فلم يقل احد ان استحقاق الخلافة يكون بمجرد النسب فنحن نقول انه بالفضل والوحي الإلهي وغيرنا يقول انه باختيار الامة وان اراد انه ليس للنسب مدخل في ذلك فليس بصحيح للاتفاق من الكل على ان للنسب مدخلا فنحن نقول بانحصارها في علي وولده وانتم تقولون بانحصارها في قريش وقد احتج المهاجرون على الانصار يوم السقيفة بانهم عشيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولذلك قال امير المؤمنين علي عليهالسلام لما بلغه ذلك ما معناه :
ان تكن الخلافة بالقرابة فالحجة لنا |
|
والا فالانصار على دعواهم |
وقال :
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم |
|
فكيف بهذا والمشيرون غيب |
وإن كنت بالقربى وليت عليهم |
|
فغيرك أولى بالنبي وأقرب |
وجاء في الحديث المتفق عليه الائمة من قريش.
(حادي عشر) اذا لم يكن لهارون وابنائه شيء من الدنيا وانما لهم الله واذا كان