( والوجه في القرب ) (١) أنّ الظاهر من قول ابن أبي عمير : ولا أحسبه إلّا حفص بن البختري ، أنّه اعتماد علىٰ الظنّ ، وظاهرهم العمل به .
وفي نظري القاصر أنّه محلّ تأمّل ؛ لأنّ العمل بالظن موقوف علىٰ الدليل ، والذي هو مظنّة في مثل هذا المقام الإجماع ، وتحقّقه في غاية البُعد ، كما يعلم بالتأمّل الصادق .
وبتقدير العمل بالظن فالرجل المذكور ـ وهو حفص بن البختري ـ قد وثّقه النجاشي ، وغير بعيد أن يكون التوثيق من أبي العباس ؛ لأنّه قال : كوفي ثقة روىٰ عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وأبي الحسن عليهالسلام ، ذكره أبو العباس ، وكان بينه وبين آل أعين نبوة فغمزوا عليه بلعب الشطرنج (٢) (٣) ، ويحتمل أن يرجع الذكر للرواية عن أبي عبد الله وأبي الحسن ، لا للتوثيق .
وأمّا توثيق العلّامة (٤) فهو تابع للنجاشي .
و (٥) المعروف بين المتأخّرين عدم التوقف في حال حفص (٦) ، إلّا المحقق في المعتبر ، فإنّه حكم بضعفه في مسألة شك الإمام مع حفظ المأموم (٧) .
__________________
(١) في « د » و « فض » : الوجه في القرب من .
(٢) رجال النجاشي : ١٣٤ / ٣٤٤ .
(٣) في « ض » زيادة : إلىٰ أن قال : وقال ابن نوح : الخ ، وهذا يدل علىٰ أنّ الأوّل ابن عقدة ، غير أنّ الأوّل يحتمل .
(٤) خلاصة العلّامة : ٥٨ / ٣ .
(٥) في « رض » زيادة : العبارة التي حكيتها وجدتها في نسخة للنجاشي ، إلّا أنّ شيخنا المحقق ـ أيده الله تعالىٰ ـ في كتاب الرجال لم ينقلها ، أعني قوله : وقال ابن نوح . . . وتحقيق الحال موقوف علىٰ مراجعة النسخ المعتبرة ، إلّا ان المعروف .
(٦) من هنا إلىٰ قوله : شيخنا أيّده الله ، في ص ٢٣٦ ، ساقط من « رض » .
(٧) المعتبر ٢ : ٣٩٥ .