( ويعتبر في مهر المثل حالها في الشرف والجمال ) والعقل ، والأدب ، والبكارة ، وصراحة النسب ، واليسار ، وحسن التدبير ، وكثرة العشائر ، وعادة نسائها ، وأمثال ذلك.
والمعتبر في أقاربها من الطرفين على الأشهر الأقوى ، بل ظاهر المبسوط أنّ عليه الإجماع (١) ؛ وهو الحجّة فيه ، مع العموم المستفاد من إضافة النساء إليها في النصوص (٢).
خلافاً للمهذّب والجامع (٣) ، فخصّهنّ بالعصبات مع الإمكان ، وإلاّ فأطلق ؛ لعدم اعتبار الامّ ومن انتسب إليها في الفخر. وفيه نظر.
ويعتبر في الأقارب أن يكونوا من أهل بلدها أو بلد لا يخالف عادتها عادة بلدها على الأقوى ؛ لاختلاف البلدان في العادات.
( و ) يعتبر ( حاله ) خاصّة ( في المتعة ) بنصّ الآية (٤) والشهرة العظيمة ، بل عليه الإجماع عن الغنية (٥) ، وهو ظاهر المستفيضة (٦) ، فالقول باعتبار حالها أيضاً ضعيف جدّاً.
ثم إنّ الأصل يقتضي المصير في متعة المتمتّع إلى العرف ، ولا ريب في اقتضائه (٧) انقسامها بالنظر إليه إلى ثلاثة : متعة يسار ، وتوسّط ، وإعسار.
وبه المرسل في الفقيه : أنّ « الغني يمتّع بدار أو خادم ، والوسط
__________________
(١) المبسوط ٤ : ٢٩٩.
(٢) انظر الوسائل ٢١ : ٢٦٨ أبواب المهور ب ١٢.
(٣) المهذب ٢ : ٢١١ ، الجامع للشرائع : ٤٤٠.
(٤) البقرة : ٢٣٦.
(٥) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦١٠.
(٦) انظر الوسائل ٢١ : ٣٠٥ أبواب المهور ب ٤٨.
(٧) أي العرف. منه رحمهالله.