سنة سبع وتسعمائة
فيها (١) : توفي الشريف هزاع بن محمد بن بركات ولم تطل ولايته لأنه دخل مكة وهو مريض ولم يزل المرض مستمرا به إلى خامس عشر رجب من السنة المذكورة وتوفي رحمهالله بمكة ، وتولى بعده أخوه الجازاني بمساعدة القاضي أبو السعود وتدبيره ، وكان ذلك سبب تدميره.
وفيها : توفي الولي الصالح الفقيه عمر بن ربيعة رحمهالله ، وقيل في السنة التي بعدها والله أعلم.
وفيها : بشهر جمادى الآخرة بعد العشاء عاشر الشهر ولد الفقيه عبد الله بن عمر بامخرمة نقلت ذلك من خطه.
وفيها (٢) : كانت حكاية القاضي أبو السعود قاضي مكة وابن قاضيها إبراهيم بن ظهيرة الشافعي رحمهالله تعالى وسبب تغريقه في البحر ، وذلك انه ولي القضاء بعد أبيه وكانت له حرمة وجاه عند الشّريف محمد بن بركات ثم مع ولده بركات بن محمد بحيث إن أوامره بالحجاز أنفذ من أوامرهما رغبة منهما في ذلك واختيارا لا عن كراهة واجبار ، فلما وقعت الفتنة بين بركات وأخيه هزاع بوادي (٣) مر وانكسر فيها بركات كما سبق في
__________________
(١) قلائد النحر ٣ لوحة ١٨٩.
(٢) قلائد النحر ٣ لوحة : ١٨٤.
(٣) وادي مر : هو مر الظهران موضع على مرحلة من مكة (ياقوت ٥ : ١٠٤).