وكان قد تفقّه بوالده وانتصب بعده للتدريس بمسجد الدرسة (١) بعدن ، وكان فقيها محدثا فاضلا حسن الأخلاق شريف النّفس حسن السّعي في حوائج المسلمين محبّب إلى النّاس سليم الصّدر ، ثم عمي في آخر عمره وتطبّب فرّد الله عليه بصره ، ولم يزل على الحال المرضي إلى أن توفي رحمهالله تعالى ، انتهى من تاريخ السيد عبد القادر العيدروس.
وفيها : يوم الأربعاء ثامن شهر رمضان توفي فارس بن فارس بن عبد الله العامري النّهدي بالشحر.
وفيها (٢) في شهر شوال : توفي الفقيه القاضي العلامة الحبر الفهامة عفيف الدين عبد الله بن أحمد باسرومي (٣) بمكة قبل الحج رحمهالله تعالى ، وفي مسوّدات الفقيه عبد الله بامخرمة : أن وفاته كانت في السنة التي بعدها من سنة ثلاث وأربعين في عاشر ذي القعدة ، ودفن بالمعلاة ، وهو شيخ الفقيه عبد الله بن عمر بامخرمة ولم أدر أيهما المؤمر (٤).
وفيها (٥) : توفي السيّد الشريف عبد الله بن علي بن أبي بكر باعلوي ببلدة تريم رحمهالله تعالى.
__________________
(١) النور السافر : المدرسة.
(٢) النور السافر : ١٨٨ في حوادث سنة ٩٤٣. والنفحات المسكية ٢ : ١١٩.
(٣) (س) سردمي.
(٤) كذا وفى (ح) ضرب عليه.
(٥) النفحات المسكية ٢ : ١١٩.