انتقلوا أيضا الفقراء منها فما بقي إلّا نحو ستة بيوت.
وفيها ذي القعدة عزم السّلطان إلى حرب العمودي فلم يقدر على الدّخول إلى دوعن من جهة ريدة بامسدوس وأغاروا على جملة إبل وغنم ومعه خلق كثير ، فقتل من عسكر السلطان جماعة فأوطأ على الخريبة لأن العمودي بنى حصنا وجعل فيه بنادق ، فلا يقدر أحد أن يدخل دوعن أبدا ، فلما أوطأ السلطان الخريبة في جمع كثير نحو مائة وستين خيالا والرجل (١) مالهم عدد ، فكسر ساقية بضة وبنى عليها حصنا ، ففي آخر ذي القعدة وقعت ملقاة على خراب الساقية قتلوا جماعة من عسكر السّلطان ، وقتلوا عبدا من عبيد الشيخ ، ثم وقف السّلطان وأخرب ساقية بضة وبنى عليها ثلاثة حصون ، وعيّد عيد شوال بدوعن ، ثم انتقل في آخر ذي الحجة إلى حضرموت ولم يتفق بينهما صلح.
وفيها : توصل (٢) الفقيه عمر بامخرمة من سقطرى.
وفيها : توفي سليمان بن عمر باهبري.
__________________
(١) في (س) الرجال.
(٢) كذا في عبارة المؤلف. وهذا الفعل المزيد من العاميه وصحيحه وصل ، وأما قولنا توصل فلان في سعبه إلى النتيجة الصحيحة فالفعل هنا توصل فصيح والله أعلم.