سنة اثنتين وأربعين
في اليوم الثالث والعشرون (١) : سار القنطبان ومن معه من الإفرنج لعنه الله من بندر الشحر ، وزوّدهم السلطان ببقر وغنم وغير ذلك ، وأعطى القنبطان حصانا مليحا ، وكذلك أعطى اثنين من خواصه راسين أو ثلاثة من الخيل ، هذا بعد أن أرسل أعني السّلطان مكاتبة على يد الخواجا ابن الزّمن إلى قنطبان جوه بتقرير الصّلح ، وأرسل معه اليه خمسة رؤوس خيل.
وفي هذه المدة (٢) : وصل خبر أن غرابا من الافرنج الذين ساروا من جهة الشّحر رجع إلى جهة أحور وأسر ونهب ، وكان من جملة المنهوبين جماعة من بيت زياد ثم رجع إلى حيربح ، وباع ما نهبه فيها ، ثم إن ثلاثة من تجار الافرنج عزموا إلى الهند مع مراكب بانيان ، وسار بعدهم جماعة من المهرة المنهوبين يريدون المشقاص فصادفوهم في الطريق فقتلوا الثلاثة الافرنج ونهبوا جميع ما في المركب.
وفي أوائل ربيع الثّاني : وصل غراب من الإفرنج مأن متوه يحرر (٣) حويا ونهب في الّطريق جماعة ، ثم وصل إلى الشحر فعلم بخبر المهرة وقتلهم الإفرنج المذكورين فاسهرا (٤) من الشحر بجماعة من الإفرنج ، وسار
__________________
(١) الشهداء السبعة : ١١٢.
(٢) الشهداء السبعة : ١١٢.
(٣) كذا في الأصل.
(٤) كذا في الأصل.