وأعمالها وأخذ شبوة أيضا وآل عامر في السور إلا محمد بن علي بن فارس فإنه سار إلى القبلة وعنق محصورة من أهلها وحريضة محصورة من أهلها.
وفي يوم الاثنين والعشرين في الشّهر : وصل سنبوق إلى الشحر فيه أوراق أن السلطان أخذ الهجرين بموالاة أهلها ، وأخرج منها ثابت وأولاد أخيه محمد بن علي في خفارة ناس من آل كثير إلى السور.
وفي هذه الأيام : وصل الخبر أن أخاه محمد بن فارس وصل إلى صنعا إلى الإمام شرف الدين مستنصرا به على الكثيرى.
قلت : وفي يوم الثلاثاء حادى وعشرين الشهر : توفي الفقيه الإمام شيخ الإسلام مفتي اليمن الشيخ الشهاب الدين أبو العباس أحمد بن الطيب البكري التيمي القرشي الشهير بالطنبداوي (١) الزبيدي رحمهالله تعالى ، وكان أحد أعيان فقهاء زبيد والمشار إليه في زمانه وبه تفقه الفقيه وجيه الدين عبد الرحمن بن زياد وغيره وكان يقال له الباز الأشهب كتسمية الإمام العلامة أبو العباس بن شريح (٢) رحمهالله تعالى.
وفيها في صفر : أخذ السلطان عنق وحريضة أخذوهن (٣) أهلهن للسّلطان وهو حاصر السور.
وفي هذه الأيام : ورد الخبر أن محمد بن علي بن فارس رجع إلى بلده من عند الإمام بغير قضاء حاجة ، ودخل على السلطان إلى سيؤون فقبله ، وقد سقطوا أصحابه على السّلطان فقبلهم ، ودخلوا له في كل ما أراد على أنهم يبقون في السّور فقط وأن يبني عليهم حصن فيها ولا عادلهم
__________________
(١) النور السافر : ٢٠٦. والنفحات المسكية ٢ : ١٢٣.
(٢) وهو كذا في حياة الحيوان ١ : ١٠٩ والصواب ابن سريج بالسين المهملة والجيم قال الشيرازي في طبقات الفقهاء : ١٠٩ أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج مات ببغداد سنة ٣٠٦ وكان من عظماء الشافعيه وكان يقال له الباز الأشهب.
(٣) كذا في عبارات المؤلف على لغة أكلوني البراغيت ، وقد ورد مثلها في حديث الدجال «أنه تلده أمّه فيحملن النساء بالحطائين «أنظر اللسان ١ : ٦٧».