صاحب عدن. وفي (١) شوال كانت وقعة جازان الدّرب بين الشريف عامر الغريب بن دريب ، وبين قيس الحرامي ، إلى حلي (٢) بن يعقوب فاهتزموا أصحاب قيس وقتلوا جماعة من أصحابه وأسروا زوجته وردوها عليه بعد ذلك.
وفي يوم عيد الفطر : قتلوا آل علي بن فارس ستة من أهل الهجرين اتهموهم بأنهم عقدوهم (٣) أو عقدوا البلاد وهاشوا (٤) ديارهم.
وفي أول شوّال : اتفق السّداد والمطايبة بين السلطانين محمد وبدر بعد أن ظهر منهما بعض تشويش ، وذلك ـ أعني السّداد ـ على أن جميع البلدان منصوفة بينهما حضرموت والشحر وظفار وغيرها ما عدا سيؤون فهي خالصة لمحمد وبدر يختار قبيلها تكون خالصة له أيضا ، ثم ورد الخبر أن بدرا أختار هينن فتم الصلح والسّداد (٥) على ذلك.
وفي أول يوم الجمعة سادس وعشرين شوّال : وصل السّلطان بدر من حضرموت إلى الشحر.
وفي أواخر شهر ذي القعدة : وصل الخبر أن السلطان محمد سار بأهل المسفلة وأهل المعلاة ، وغيرهم إلى الكسر وإنه يريد يبني المنبعث (٦).
وفي هذه الأيام : تنصّر (٧) الرماة في حصن الشحر على أنه منصوف بين محمد وبدر.
__________________
(١) تاريخ المخلاف السليماني ١ : ٢٧٦.
(٢) في الأصل «والرجل من يعقوب» ولا معنى له.
(٣) لم أقف على هذه اللفظة وهي من كلام ، حصل ذلك العصر «تحقق».
(٤) هاشوا من الهوش وهو النهب في الحرب والفتنة ، وفي القاموس هاش المال جمعه حراما.
(٥) السّداد هنا بمعنى الصلح والتراضى بين المتنازعين.
(٦) لم أقف على هذا الموضع.
(٧) كذا في الأصل وكأنها : نصّر. يقال نصر الرجل أعلن شعار النصر والفرح.