[سنة أربع وتسعمائة]
وفيها (١) ليلة الاثنين سلخ ذي القعدة الحرام : توفي السيد الشريف الفقيه الصوفي الأديب الحافظ المحدث البارع في أشتات العلوم بدر الدين الحسين بن الصديق بن الحسين بن عبد الرحمن الأهدل قدّس الله أرواحهم بمدينة عدن ودفن بتربة أهله بالشاذلية ، وكان مولده في ربيع الثاني سنة خمس وثمانمائة بأبيات حسين ، ونشأ بها وبنواحيها واشتغل بالفقه بها على الفقيهين أبي بكر بن قعيص (٢) وأبي القاسم بن عمر بن مطير ، وقرأ الحديث على الأمام الحافظ يحيى العامري الأمهات الست ، وانتقل إلى بلاد المراوعة واشتغل بها على الفقيه إبراهيم بن أبي القاسم جعمان وغيره ، ثم دخل زبيد في سنة ثمان وستين فاشتغل فيها بالفقه على عمر الفتى وغيره ، وفي الأدب على ابن [الزين](٣) الشرجي ، ثم حج سنة اثنتين وسبعين ، وجاور التي تليها ، وحكي أنه لما زار النبي صلىاللهعليهوسلم وقف على القبر الشريف وأنشد قصيدة يقول فيها :
إن قيل زرتم بما رجعتم |
|
يا سيد الرسل ما نقول |
فسمع الجواب من الحجرة الشريفة :
__________________
(١) النور المسافر : ٢٧. الفضل المزيد : ١٩.
(٢) كذا في الأصل والنور السافر صوابه : ابن قعيش الفضل المزيد : ٢٧٠ ط شلحد ط صالحية.
(٣) زيادة من النور السافر.