سنة سبع وسبعين
فيها : كان دخول المهرة عمر بن طوعري وجعفر بن بدر وناصر بن مسعود إلى الشحر ، وذلك يوم الأحد خامس وعشرين شهر جمادى الآخرة برّا وبحرا ، ولم يحركوا على أحد شيئا لا قليل ولا كثير أمنوا الناس وصابرهم أهل القرية وقتل من أصحاب جعفر عبد هندي ببندق ، وقد كان يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة المذكور ، وصلوا أربعة أغربة من المهرة وخمسة سنابيق مهرة إلى بندر الشحر ، ووقفت في البندر إلى يوم السبت ورجعوا إلى الحامي في وعد أصحابهم أهل البر فالتقوا ضحى يوم الأحد خامس وعشرين شهر جمادى الآخرة كما سبق ولطف الله ، فلم يلبثوا في البلاد إلا بقية يومهم المذكور ، فلما كان نصف اللّيل ساروا هم وخشبهم بعد أن قتل منهم ثلاثة جماعة بالبنادق ، ولم يعلموا الناس ما سبب مسيرهم.
وفيها ليلة السّبت ثامن شهر صفر : عزم السلطان عبد الله في الخريف وجر المدفع يريد حيريج ، وطلع عمر بن طوعري وجعفر وناصر وادي بالحاف ومعهم جماعة من المهرة ، وتبع بعدهم السلطان عبد الله إلى وسط الوادي ، وحصل بينهم قتال وحصل الوهن والكسرة في أصحاب السلطان وقتل منهم خمسة وتسعين مقتول وخفروا جماعة من العسكر وغيروا المدفع وكانت الوقعة يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر ورجع السّلطان عبد الله إلى الشحر دخلها رابع وعشرين صفر.