سنة خمس وسبعين
فيها (١) : توفي العالم العلامة الولي الصالح العارف بالله تعالى نور الدين أوحد عباد الله الصالحين علي المتقى بن حسام الدين الهندي ثم المكي بمكة المشرفة بعد مجاورته بها مدة طويلة ، وكان من العلماء العاملين وعباد الله المقربين وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزّهد والاجتهاد في العبادة ورفض الشهوات والسوى ، وله مصنفات عديدة أكثرها في التصوف وعلم القوم وأخبار حميدة من العبادة والصّلاة والصّوم ، ومن مناقبه العظيمة أنه رأى النّبي صلىاللهعليهوسلم في المنام ، وكانت ليلة جمعة وسبع وعشرين في رمضان فسأله عن أفضل الناس في زمانه فقال له : أنت ثم قال من فقال محمد بن طاهر بالهند ، ورأى تلميذه الشيخ عبد الوهاب أيضا في تلك الليلة النبي صلىاللهعليهوسلم فسأله مثل ذلك فقال له : شيخك ثم محمد بن طاهر بالهند فجاء إلى الشيخ علي المتقي ليخبره بالرؤيا ، فقال له قبل أن يتكلم : قد رأيت مثل الذي رأيت ، وكان يبالغ في الرياضة حتى نقل عنه أنه كان يقول في آخر عمره : وددت أني لم أفعل ذلك لما وجد من الضعف في جسده عند الكبر وعاش طويلا ولم يحضرني تاريخ ولادته رحمهالله ونفعنا به.
وفيها (٢) : توفي العالم العلامة الشيخ الإمام شيخ الإسلام الكبير
__________________
(١) النور السافر : ٢٨٣. وانظر ترجمته في الكواكب السائرة ٢ : ٢٢١ وشذرات الذهب ٨ : ٣٧٩.
(٢) النور السافر : ٢٨٣.