القيد ، وخلع عبد الله بن جعفر ، وولي بعده جدّ عمر المذكور.
ورابع عشر رمضان : وصل السلطان عمر إلى الشحر وجهز بتجهيز بحرا إلى ظفار غربان ومراكب وطلّع فيها خيل ورجل ، وذلك عاشر شهر شوال وصلوا فرتك وردوا من قوة الريح ، ووصل غرابان من الترك أول يوم من شهر القعدة وحاصروا حصن الشحر ، وكانوا يضربونه بالمدافع أربعة أيام ، ويوم الخامس تؤدي الحصن للسلطان عمر ، وطلعه في عصر الخميس سادس شهر القعدة.
وفي أول شهر صفر : عزم تجهيز ثاني مرة إلى ظفار فيها غربان الأروام وسنابيق وتودت لهم ظفار.
وفيها (١) : في عصر يوم الأربعاء توفي الشيخ الإمام والحبر الهمام الرجل المحقق المعمر العلامة جمال الدين محمد بن الصديق الخاص الحنفي الزبيدي رحمهالله تعالى ، ودفن صبيحة الخميس بباب سهام ، وعمر نحو التسعين ، وكان من كبار علماء زمانه في زبيد وأعيان المدرسين بها وبقية المفتين على مذهب الإمام أبي حنيفة بقطر اليمن ، وبالجملة فإنه ليس له نظير في زمانه ولم يخلفه بعده مثله ، وكان الباشوات فمن دونهم يعظمونه جدا ويقبلون كلامه ولا يردون شفاعته.
وفيها (٢) : خلع مرتضى نظام شاه صاحب أحمد نكر من بلاد الدكن في يوم سادس عشر رجب ، ومات بعد ثلاثة أيام من خلعه ، وتولى ولده حسين شاه عشرة أشهر وقتل يوم سادس عشر جمادى الأولى قتله الخراسانيون ، ثم تولى بعده إسماعيل بن برهان شاه وبرهان شاه أخو المخلوع فحكم إسماعيل سنتين وشهرين ثم خلع بوصول أبيه برهان شاه من عند أكبر بعد أن أسعده بعسكر وخيل وغيرهما.
__________________
(١) النور السافر : ٣٩٥.
(٢) النور السافر : ٣٩٥.