سنة ست وستين
فيها (١) : توفي الإمام عبد القادر الشافعي رحمهالله تعالى ورثاه صاحبه الأديب الفاضل السيد محمد السمرقندي نزيل طيبة المشرفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام بهذه القصيدة.
مات الإمام فعيشي بعده كدر |
|
ودمع عيني لا ينفك ينحدر |
قضى ولم يقض لي من وده وطر |
|
وأصبحت دوره بعد العلا الحفر |
قد كنت أحذر هذا اليوم من عمري |
|
لو كان ينفع في مقدوره الحذر |
حتى رميت بسهم ليس يمنعني |
|
منه صديق ولا خدن ولا وزر |
مالي وما لليالي كلما جنحت |
|
سالمتها وهي لا تبقي ولا تذر |
حملت من جهلها ماليس يحمله |
|
قلب وما عجزت عن دركه الفكر |
وأنت يا رائحا عني وتاركني |
|
ونار وجدي في الأحشاء تستعر |
إن جئت دارا أعز الله جانبها |
|
وجادها المزن لا ينفك ينهمر |
بلغ سلامي إلى من بالتراب ثوى |
|
ما كان ظني فيه ينزل القمر |
بلغ تحية محزون إلى جدث |
|
به الذي طاب منه الخبر والخبر |
إمام مكة عبد القادر ابن أبي |
|
اليمن الذي خير من قد أنجبت مضر |
__________________
(١) النور السافر : ٢٣٦.