سنة اثنتين وثمانين
فيها : توفي الشيخ الكامل الفاضل عبد القادر بن أحمد الفاكهي (١) المكي بمكة المشرفة ، وكان مولده في شهر ربيع الأول من عام عشرين وتسعمائة ، وله تصانيف مفيدة منها شرحان على بداية الغزالي أحدهما أكبر من الآخر ومصنفاته كثيرة لا تنحصر وقفت منها على جملة عديدة في فنون شتى ، فلعمري أنه يشبه الجلال السيوطي في كثرتها بحيث أنه كان يكتب على مسألة رسالة ، وله شعر حسن وهو كثير ، ومن شعره :
إن كان رفضي في محبة حيدر |
|
وبنيه قاطبة فإني رافضي |
حسبي إقتدائي بالإمام مقلدي |
|
الشافعي بحر العلوم الخائض |
ومنه في القهوة :
إشرب القهوة صرفا |
|
تجد الصفو مزاجا |
واذكر الله عليها |
|
تجد (٢) الأنس سراجا |
ورأيت بخط الفقيه الصالح شيخنا جمال الدين محمد بن عبد الرحيم الجابري رحمهالله قال : اجتمعت بالشيخ عبد القادر الفاكهي رحمهالله تعالى بمكة المشرفة سنة سبعين وتسعمائه ، وأمرني بكتب بعض رسائله فكتبتها وأنشدني هذين من لفظه ، وذكر أنها لجده :
__________________
(١) النور السافر : ٣١٦. والأعلام ٤ : ٣٦.
(٢) النور السافر «تشهد».