وزير» بأن سيبان اجتمعوا ويريدون الغارة على غيل أبي وزير فخرج الأمير من الشحر ليلة الأحد بجماعة من العسكر وبنوهم إلى الغيل فلم يجدوا للخبر صحّة ، وكان في الجماعة الذين خرجوا الأمير وأناس من الأحموم (١) فتجاذب واحد منهم وآخر من العوابثة (٢) وأفضى الأمر إلى أن الأحمومي قتل العوبثاني ، ورجعوا الجميع إلى الشحر آخر نهار الأحد ، فخرج جماعة من العوابثة ودخلوا الشحر ليلا في خفيه.
وفي صباحية الاثنين : قتلوا ـ أعني العوابثه ـ في الشحر ثلاثة من الأحموم منهم اثنان من بيت سعيد وذلك بإذن من الدولة ، وفي أواخر شوال دخل السلطان بدر على نهد إلى السور وأظهروا المطايبة لبعضهم بعض ، ورام السّلطان منهم أن يتركوا الشيخ العمودي فامتنع ثابت من ذلك.
وفي النصف من شوال (٣) : التقى الشيخ عامر بن داؤد صاحب عدن ، هو ومطهر بن الإمام صاحب صنعاء في موضع قريب من ذمار ، ووقعت مقتلة عظيمة قتل فيها خلق كثير ، وانهزم الشيخ ، وما كاد يسلم ، وقتل من فحول عبيده جماعة وأسروا وزيره قاسم ، وجماعة من خاصته.
وفي هذه المدة : أيضا قتل آل عبد العزيز (٤) شخصا من رعايا شبام يقال له ابن جراب واتقف أن علي ولد السلطان محمد خرج من ساعته هو
__________________
(١) الأحموم ويقال لهم الحموم : عصبة من العصب الكبيرة بحضرموت وهي تتكون من قبائل مستقرة وبادية وأكثرهم يعيشون في الجبال في المنطقة الواقعة جنوبي وادي المسيلة إلى جهة البحر يحدهم شرقا المهرة وغربا الطريق الشرقيه والأسواق التي يردونها الشحر وسائر المدن الساحلية الشرقيه (أدوار التاريخ الحضرمي ٢ : ١٣٥٦.
(٢) العوابثه : هذه القبيلة يوجد بين أفرادها البادية والمستقرون وهم يعيشون في وادي العين وشحيبر وهاجر قسم مستقل بنفسه بالقرب من الغيضه في بلاد المهرة آل عوبثان والعوابثه قبيله قديمة ورد ذكرها في تاريخ حضرموت منذ مئات السنين مستقرة في وادي العين (أدوار التاريخ الحضرمي ٢ : ٢٧١).
(٣) لم يذكر صاحب روح الروح لقاء المطهر بالعامري في هذه السنة أنظر روح الروح : ٤٦ وإنما كان ذلك سنة ٩٤١.
(٤) آل عبد العزيز فرع من آل عامر من الشنافر (أدوار التاريخ الحضرمي ٢ : ٣٧٨).