وبيت للغريب بناه ياوي |
|
إليه أو بناء محل ذكر |
وله في ذلك شيء كثير ، وأسيوط مدينة غربي النيل من نواحي الصّعيد في مستوى ، كثيرة الخيرات أعجوبة المتنزهات ، رحمهالله ونفعنا به آمين.
وفيها (١) : في يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة توفي عالم المدينة العالم القدوة والمفتي الحجة ذو التصانيف الشهيرة نور الدنيا والدين السيد الشريف أبو الحسن علي بن القاضي عفيف الدين عبد الله بن أبي الحسن علي بن أبي الروح عيسى بن أبي عبد الله محمد بن عيسى بن جلال الدين بن أبي العلياء بن أبي الفضل جعفر بن علي بن أبي الطاهر بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن حسن بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن داؤد إبن الحسن المثنى إبن الحسن الأكبر بن علي بن أبي طالب الحسني ، ويعرف بالسّمهودي نزيل المدينة الشريفة ، وعالمها ومفتيها ومؤرخها ، ترجمه الحافظ عبد العزيز بن فهد ، والشمس السخاوي ، وساقا نسبه كما ذكرته ، وقالا ما مختصره : إنه ولد في صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة بسمهود ونشأ بها وحفظ القرآن والمنهاج الفرعي ونشأ ولازم أولا الشمس الجوجري في الفقه وأصوله والعربية ، وعلى الجلال المحلّي قرأ بعض شرحه على المنهاج وجمع الجوامع وسمع دروسه من الروضة بالمؤيدية ، وأكثر من ملازمة الشرف المناوي وقسم عليه المنهاج مرتين والتّنبيه والحاوي والبهجة وجانبا من شرحهما ، وشرح جمع الجوامع كلاهما لشيخه الولي العراقي وغيرها من مؤلفاته وجملة في فنون ، وألبسه خرقة التّصوف وقرأ على النجم إبن قاضي عجلون تصحيحه للمنهاج ، وعلى الشمس البامي (٢) تقاسيم المنهاج ، وغيره وعلى الشيخ
__________________
(١) النور السافر : ٥٤. وانظر ترجمة السمهودي في : شذرات الذهب ٨ : ٥٠ والضوء اللامع ٥ : ٢٤٥ والاعلام ٤ : ٣٠٧.
(٢) في الأصل الباقي وفي النور السافر : البامي وأصلحناه من الضوء اللامع ٥ : ٢٤٥.