الحبيب الذي حوى كل وصف |
|
حين يملي يملا القلوب محبّه |
ذاك والله حامد خير خل |
|
قط ما ذمّ صاحب منه صحبه |
قد مضى حامد حميدا فما لي |
|
بعده في الحياة والعيش رغبه |
أي حفظ وأي إيراد لفظ |
|
مستلذ ينسى أخا الكرب كربه |
من جميع العلوم حاز فنونا |
|
فتسامى بها لأرفع رتبه |
نازعته إلى سمو المراقي |
|
همّة أنزلت من الأفق نهبه (١) |
بلغت غاية المطالب والأغراض |
|
أحبابه الجميع وصحبه |
لم يكن راهبا سوى الله لكن |
|
كان فيه لله أعظم رهبه |
كان يحي إلى الممات الليالي |
|
آخذا بالنصيب من كل قربه |
كم صلاة يطول وصفي فيها |
|
قام عن فرشه لها وتنبّه |
ومنها :
بكت الأرض والسماء فقد عبد |
|
كان يعصي الهوى ويعبد ربه |
وسيبكيه حين يفقد منه |
|
رمضان إذا أتي أي أهبه |
طال ما قامه وشمّر فيه |
|
مئزرا واستحث قوما وأنبه |
نم هنيئا فطالما في الليالي |
|
سهرت مقلتاك دينا وحسبه |
وسلام عليك ما حنت الورق |
|
فأبكت على حبيب محبّه |
روّح الله منك في الخلد روحا |
|
وسقى صيّب الحيا منك تربه |
ذفت أكثرها للاختصار ولو لا خشية التّطويل لأتيت بها كلها لحسنها (٢).
وفيها (٣) : كان موت السّلطان همايون بزبابر (٤) وتولى بعده ولده
__________________
(١) النور السافر : شيبه.
(٢) انظرها بنصها في النور السافر : ٢٢٧ ـ ٢٢٩.
(٣) النور السافر : ٢٢٩.
(٤) كذا في الأصل وفي النور السافر : ابن بابور قلت لعله بابر (انظر الدول الإسلامية : ٦٩٦).