وكان ساداتنا السّلف من آل أبي علوي يؤثرون الخمول مع الزهد والورع نفعنا الله بهم آمين ، ورآه بعضهم بعد موته فسأله عن حاله فقال : في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومن كراماته أن بعض أخدامه سرق داره ، فقال : إذهب إلى المكان الفلاني تجد فيه ما أخذ لك ، فذهب فوجده في ذلك المكان الذي عيّنه رحمهالله آمين.
وفيها (١) في ضحى يوم الخميس الرابع من شهر محرم : توفي الفقيه العالم العلامة الحبر الفهامة وجيه الدين عبد الرّحمن بن القاضي صفي الدين أحمد بن عمر المزجّد رحمهالله تعالى وصلي عليه بمسجد الأشاعر بعد صلاة الصبح ودفن بجوار الشيخ علي المرتضى بمقبرة باب سهام وأسف عليه والده أسفا كثيرا وصبر واحتسب ، وكان له مشهد عظيم ، وكان قد نجب ودرّس وأفتى رحمهالله آمين.
وفيها (٢) : ولدت امرأة مولودة بقرية النّويدرة (٣) ، وطلب لها من يؤذن لها في أذنها فحين بلغ المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله سمع الطفلة تقول الله أكبر الله أكبر ثلاث مرات.
وفيها (٤) : خسف بالفيل الذي يعّد كرامة لسيدنا الشيخ أحمد بن علوان صاحب يفرس نفع الله به ، وهو فيل للسّلطان الشيخ عامر بن عبد الوهاب المسمى مرززق بقرية يقال لها : الركن (٥) من زوايا الشيخ شهاب الدّين قطب زمانه وواسطة عقد أقرانه سيدنا الشيخ أحمد بن علوان نفع الله به ، قريبا من مدينة يفرس ، وكان قد أدخله بعض فقراء الشيخ أحمد كرها ،
__________________
(١) النور السافر : ٩١. والفضل المزيد : ٢٤٠.
(٢) النور السافر : ٩١. والفضل المزيد : ٢٤١.
(٣) النويدرة : قريه مندرسه خارج مدينة زبيد من الشمال الغربي ، وتسمّى الآن بالسطور (المقحفي المعجم : ٦٦٨).
(٤) النور السافر : ٩٢ الفضل المزيد : ٢٤٩.
(٥) الفضل المزيد ط صالحية الركز بالزاي وما أثبتناه من الأصل وط الدراسات : ٢٣٥.