المذكورة ، ودخل المخا ولبث يوما واحدا ، وكذلك عدن وقيل ، أكثر وطرح فيها جملة مدافع وصروا إلى جهة برّ العجم يريد الإفرنج الذين بفيلك المرابطين لموسم جدة الواصلين من جزيرة آشي (١) ، فوصلوا إليها وقد عزم عدو الله إلى جهة هرموز ، ودخلت منهم برشه إلى قشن ، وصروا يوم تسع وعشرين في شهر رمضان المذكور ، فرجع إلى بروم يوم ثاني شوال من السنة المذكورة ، وحصل عليه بعض مرض فرجعوا إلى عدن فلبث أياما قلائل وتوفي يوم الثامن والعشرين في شهر شوال المذكور وجعل كخيته (٢) وصيه على العسكر والخشب والعدد في عدن حتى يصل الجواب من الأبواب ، ودفن في قبة الشيخ أبي بكر بن عبد الله العيدروس في قبر الأمير مرجان الظافري رحمهالله تعالى.
وفيها : عزل الباشة محمود من اليمن ، ووصل الباشة رضوان باشة على اليمن.
وفيها ليلة الأحد الثامن والعشرين من شعبان : توفي الصدر الأجل فضل بن محمد الهمداني رحمهالله تعالى.
وفيها : ليلة الأحد أول شهر شعبان توفي الفقيه عبد القادر بن حاتم رحمهالله تعالى.
وفيها : توفي الفقيه العلامة سعيد بن يعقوب بالرّعية ليلة الجمعة رابع شهر رمضان رحمهالله تعالى ، وكان إمام الجامع ومدرّس به وولي إمامة الجامع في مرض الفقيه سعيد المذكور الفقيه القاضي عبد الله بن عقيل بافضل ، يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر شعبان.
__________________
(١) آشى : أقصى بقاع جزيره سومطرا في الشمال (المنجد : ٤).
(٢) مصطلح عند الأتراك بمعنى وكيل أعمال.