سنة ست وتسعين
فيها (١) : توفي الشريف الفاضل محمد بن الحسين السمرقندي الحسني رحمهالله تعالى بالمدينة الشريفة ، وكان أهل المدينة إذا أرادوا مكاتبة أحد من الأكابر لا يكتبون ذلك المرسوم إلا بإنشائه ، وكان يعرف كثيرا من اللّغات كالعربية والفارسية والرّومية والهندية والحبشية ، ولما مات أحصيت كتبه فكانت ألفا وتسعين كتابا ، واجتمع هو والشيخ عبد الرؤف الواعظ تجاه الحرم الشريف فحصل غيث فقال الشيخ محمد السمرقندي :
لله يوم بفناء مكة |
|
تجاه بيت الله أقصى الطلب |
فقال عبد الرؤف رحمهالله تعالى :
مذ نزل الغيث على سطحه |
|
وسال من ميزابه وانسكب |
فقال الشيخ محمد رحمهالله تعالى :
سئلت أن أفصح عن كنهه |
|
قلت لجين قد جرى من ذهب |
وله شعر كثير رحمهالله.
وفيها (٢) ولد عبد الله وعمره سنتين.
وفي (٣) ذلك الشهر ثمان خلون منه : افتك السلطان عمر بن بدر من
__________________
(١) النور السافر : ٣٩٤.
(٢) بياض في الأصول. وكذا في العده ١ : ٢٢٣.
(٣) العدة ١ : ٢٢٣.