وسال بخلق ودواب وأخرب قرية مزارع (١) وجاء بشيء من هدم البيوت لا يعلم من أين هو ، فسبحان العليم الحكيم ، ومنه ، وفيها (٢) : وقع مطر بمدينة زبيد وما [حواليها] (٣) وكان جمع من الرعاة في البادية خارج باب الشبارق فلما وقع عليهم المطر الكبير لجأوا إلى العقد (٤) الذي هو غربي دار الطويلع قبالة بستان حائط لبيق واكتّنوا عندهم جماعة من الناس الذين كانوا بالحائط وغيرهم فبينما هم كذلك ، إذ رأوا الغنم تجول بعضها في بعض وتتساقط ميتة حتى سقط منها نحو ستة رؤوس ، ثم سكنت بعد ذلك ، ونظروا فإذا ثعبان عظيم تحت أرجلها ميتا وقد وطأته إحداهن بظلفها في رأسه فقتلته ودفع الله شره.
ومنه (٥) وفيها ضحى يوم الاثنين الثالث عشر من شهر شوال : توفي الشيخ الصالح جمال الدين محمد المعروف بن إسمعيل [الجبرتي] (٦) الصّوفي وصلّى عليه بعد صلاة العصر بمسجد الأشاعرة ، ودفن في قبر والده داخل قبة الشيخ الكبير إسمعيل بن إبراهيم الجبرتي ، وكان له مشهد عظيم لم تر العيون مثله ، وكثر الأسف عليه ، رحمهالله تعالى ونفع به آمين.