سنة ثمانين وتسعمائة
فيها (١) : أخذ السلطان أكبر بن همايون كجرات وهو من أولاد تيمور الملوك بينه وبينه أربعة آباء ، وكان عظيم الشأن ورزق السعد في أيامه وطالت مدة ولايته واتسع ملكه جدا ، وكان عادلا [إلّا أنه يميل إلى الكفرة ويستصوب أقوالهم ويستحسن أفعالهم وفي الإشارات ما يغني عن](٢) الكلام ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وتوفي في شهر جمادى الآخرة يوم خامس الشهر سنة أربع عشر بعد الألف وتولي بعده ولده سليم شاه.
وتاريخ العام «فدى» (٣) قاله السيد عبد القادر بن شيخ العيدروس رحمهالله ، قال وقلت في ذلك :
غدا بأكبر في الناهيين |
|
والحمد لله رب العالمين (٤) |
وفيها أول يوم من شهر رجب : توفي السيد الإمام مطهر بن الإمام شرف الدين (٥) وقد تقدم أخباره وأخذ اليمن وتملكه له ، وكان رحمهالله
__________________
(١) النور السافر : ٣١٣.
(٢) ساقط من مطبوعة النور السافر.
(٣) النور السافر «غدى» وهو الصواب.
(٤) كذا وفي النور السّافر :
غدا أكبر في الذاهبين |
|
وذي سنة الله في الغابرين |
(٥) من الشجعان الفتاك أنظر أخباره في روح الروح : ٢٧ والبدر الطالع ٢ : ٣٠٩ وأئمة اليمن ١ : ٤٨٦ ط تعز.