عبد الله عمر بن محمد باشيبان بن أحمد بن أبي بكر بن محمد بن الفقيه حسن بن الشيخ علي بن الفقيه محمد بن علي باعلوي ، كان على جانب من العلم والزهد والورع ، وكان مولده سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وثمانمائة وكان من العلماء العاملين والأولياء الصالحين ، كثير التلاوة والأذكار ، تفقّه بالفقيه العلامة عبد الله بلحاج بافضل ، والسّيد الشريف الصالح محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الأصقع باعلوي ، وقرأ في كتب الرقائق ، وكتب التّصوف على الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ علي ، وحكى الفقيه الصالح علي بن علي بايزيد الدوعني ، المقبور بالشحر : أنه زار السادة بتريم في بعض السنين فاجتمع بالسيد عمر باشيبان المذكور ، قال له عند خروجه لزيارة قبر النبي هود : تجدون عند القبر رجلا من أهل الكشف يقال له محمد بن سليمان باسنان يتكلم [بكلام] زاعم أنها منامات ، وهو من طريق أهل الكشف فألزموه وعنده ولدان من أولاد الأشراف أحدهما عقيل بن عبد الله والثاني عبد الودود ، فوجدنا الأمر كما ذكر ، ووجدنا أولئك الذين سماهم بأسمائهم ، فهذه من الكرامات العجيبة ، ومن تصانيفه «ترياق أسقام القلوب المؤلف في ذكر حكايات السادة الأشراف» انتهى ملخصا من الغرر ، ومن تاريخ السيد عبد القادر ، وباسنجلة ذكراه سنة أربع (١) والله أعلم.
__________________
(١) أي أن صاحب النور السافر وباسنجلة ذكراه في وفيات سنة ٩٤٤ وصاحب الغرر ذكر وفاته سنة ٩٤٥.