المعروف بإبن الحنبلي رحمهالله](١) بهذه الأبيات :
أيها السامي لكلتا الذروتين |
|
بجوار المصطفى والمروتين |
والعلي القدر علما وكذا |
|
عملا فوق علو النيرين (٢) |
من له في الزهد باع ويد |
|
وهو في بذل الندى رحب اليدين |
أفتني في قهوة قد ظلمت |
|
حيثما شيب (٣) تعاطيها بشين |
من تله هالنا مهيعه |
|
وافتراق لأقاويل ومين |
ومراعاة أمور شاهدت |
|
فعلها (٤) في الحال كلتا المقلتين |
وحكى شرابها أهل الطلا |
|
فالتداني بين تين الفرقتين (٥) |
أودعوا في الطرس ما يرجو الفتى |
|
أو دعوا فاليأس إحدى الراحتين |
فأجابه بما نصّه :
أيها السامي سمو الفرقدين |
|
وإمام العلم مفتي الفرقتين |
يا رضي الدين يا بحر الندى |
|
من رجاكم راح مملوء اليدين |
جاءني منكم نظام قد حكى |
|
في مصوغ اللفظ مسبوك اللجين |
قلت فيه إن ذا القهوة قد |
|
خلطوها بتله وبمين |
وبمطعوم حرام وغنى |
|
وبرقص وبصفق الراحتين |
وطلبت الحكم فيها بعدما |
|
قد رأيتم ما ذكرتم رأي عين |
[وجوابي أنها حل ولا |
|
يقتضي ما قلتم تحريم عين](٦) |
وعلى ذي الأمر إنكار الذي |
|
شأنها حتى تصفى دون رين |
وإذا لم يستطعه (٧) دون أن |
|
يمنع الأصل ففعل منه زين |
__________________
(١) ساقط من النور السافر.
(٢) النور السافر : ذا علا فوق زين النيرين.
(٣) الأصل : شبهت. والنور شئت.
(٤) ساقط من النور السافر.
(٥) النور : الفردني.
(٦) ساقط من النور السافر.
(٧) في (س) يستعطه.