أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة ، ولم يكن كتاب عن الأئمة عليهمالسلام من كلّ صنف إلا وقد كان عنده ، وكان (١) أحفظ (٢) الناس غير أنّه كان فطحيّاً يقول بعبدالله بن جعفر ثمّ بأبي الحسن موسى عليهالسلام ، وكان من الثقات ، وذكر أنّ أحمد بن الحسن كان فطحيّاً أيضاً (٣). ولم يذكر كونه من الثقات.
فالظاهر * أنّ هذا هو الباعث لاخراج أحمد من بين اولئك ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقول : وسيجيء أيضاً في الحسن بن علي قوله : حَرَّفَ محمّد بن عبدالله على أبي (٤) ، مع أنّ الظاهر رجوع أبيه عن مذهبه ، وكذا يظهر عن كش ميله إلى ذلك (٥) ، بل نقل جش ذلك عنه ، بل لعلّ قوله : فمات وقد قال بالحقّ رضي الله عنه ، من كلام جش (٦) ، مع أنّه لو كان من الفضل بن شاذان فالظاهر أنّه نقله معتمداً عليه معتدّاً به (٧) ، فتدبّر.
هذا مع أنّ عدم اطّلاعه بهذا المعنى بعيد ، وعدم وصول شيء من هذا المعنى إليه بوجه من الوجوه في غاية البعد ، فكيف ينكر (٨) سيّما وأنْ
ــــــــــــــــــ
١ ـ وكان ، لم ترد في « ت » و « ر » و « ش » و « ط » و « ع » والحجريّة.
٢ ـ في « ر » وحاشية « ط » : أفقه ( خ ل ).
٣ ـ رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.
٤ ـ انظر رجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢.
٥ ـ رجال الكشّي : ٥٦٥ / ١٠٦٧.
٦ ـ رجال النجاشي ٧٢ / ٣٤.
٧ ـ في « ب » والحجريّة : معتمداً عليه معتمداً فيه.
٨ ـ في « أ » : يمكنه.