ومرتبته بعد علم الكلام واللغة والنحو والتصريف والأصول.
وفائدته نيل السعادة الأخرويّة ، وتعليم العامة نظام المعاش (١) في المنافع الدنيويّة.
وموضوعه أفعال المكلّفين من حيث الاقتضاء أو التخيير.
ومباديه من الكلام والأصول واللغة والنحو والقرآن والسنّة.
ومسائله المطالب المستدلّ عليها فيه.
٣. الثالث : في فضيلته
وهو معلوم بالضرورة ، قال تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (٢) وقال تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا علي نوم العالم أفضل من عبادة العابد ، يا علي ركعتين يصلّيهما العالم أفضل من ألف ركعة يصلّيها العابد» (٤).
«يا علي لا فقر أشدّ من الجهل ، ولا عبادة مثل التفكر» (٥).
وعن الصادق عليهالسلام انّه قال : «إذا كان يوم القيامة جمع الله النّاس في صعيد واحد ، ووضعت الموازين ، فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء» (٦).
__________________
(١) في «أ» : ونظام المعاش.
(٢) الزمر : ٩.
(٣) فاطر : ٢٨.
(٤) الفقيه : ٤ / ٢٦٥ و ٢٦٦.
(٥) الفقيه : ٤ / ٢٦٩ و ٢٧٠.
(٦) الفقيه : ٤ / ٢٨٤.