المقصد الخامس : في النجاسات
والنظر في أمرين
[الفصل] الأوّل : في أنواعها :
وهي عشرة :
٥٠١ و ٥٠٢. الأوّل والثاني : البول والغائط من كلّ حيوان له نفس سائلة لا يؤكل لحمه ، سواء كان حراما في الأصل كالأسد ، أو عرض كالجلّال وكموطوء الإنسان.
وقول الشيخ رحمهالله في المبسوط : إنّ بول الطّيور كلّها طاهر ، سواء أكل لحمها أو لا ، وكذا ذرقها إلّا الخشّاف (١) ضعيف ، ورواية أبي بصير (٢) وإن كانت حسنة ، لكنّها معارضة بغيرها (٣).
أمّا بول ما يؤكل لحمه وذرقه من أصناف الحيوان ، فانّه طاهر إلّا الدجاج ، فانّ فيه خلافا (٤). وبول ما لا نفس له سائلة وذرقه ، طاهران ، ويكره بول البغال
__________________
(١) المبسوط : ١ / ٣٩.
(٢) لاحظ الوسائل : ٢ / ١٠١٣ ، الباب ١٠ من أبواب النجاسات ، الحديث ١.
(٣) وهو ما رواه عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «اغسل ثوبك من أبوال ما لا يؤكل لحمه». لاحظ الوسائل : ٢ / ١٠٠٨ ، الباب ٨ من أبواب النجاسات ، الحديث ٢.
(٤) لاحظ الأقوال حول المسألة في المختلف : ١ / ٤٥٥.