جار الله بن فهد رحمهالله : أقول وعمر بمكة رباطا مجاور باب المدينة عرف بالكنبايتية وقرر به جماعة ودروسا وغير ذلك ، وكان يرسل لهم مع أهل الحرمين عدة صدقات ، ثم قطعها لما بلغه استيلاء النظار عليها ، واستمر على ولايته رحمهالله تعالى.
وفيها (١) : حصل بمدينة عدن ولحج وأبين والسيلة (٢) وتلك النواحي مطر عظيم لم يعهد مثله.
وفيها (٣) : زلزلت مدينة زبيد زلزالا شديدا ، ثم زلزلت الثانية ، ثم زلزلت الثالثة ، وانقض في عصر ذلك اليوم كوكب عظيم من جهة المشرق آخذا في جهة الشام ، وحصل عقبه رجفة عظيمة كالرعد الشديد ، وزلزلت مدينة موزع (٤) ونواحيها زلزالا عظيما ما سمع بمثله واستمرت تردّد ليلا ونهارا زلازل صغار ، وزلازل كبار وقد أضرّ بأهل الجهة إضرارا عظيما.
وفيها (٥) : عصر يوم الثّلاثاء من ذي الحجة توفي الفقيه رضي الدين الصديق بن عبد العليم إقبال القرتبي ، ودفن في آخر ذلك اليوم.
__________________
(١) النور السافر : ٨٧. والفضل المزيد : ٢٣٢ ط الكويت.
(٢) النور السافر : المسيلة.
(٣) النور السافر : ٨٨. والفضل المزيد : ٢٣٥.
(٤) موزع : مدينة بالجنوب الغربي من تعز بمسافة ٨٠ ك. م (معجم : ٦٤٤).
(٥) النور السافر : ٨٨. والفضل المزيد : ٢٣٨.