سنة إحدى وخمسين
فيها : اصطلح الشيخ عثمان العمودي والسلطان بدر صلحا أكيدا وضمن به على نفسه جماعه من بني عمه آل كثير.
وفيها في شهر المحرم : اختلف أهل المسفلة على صاحب اللّسك عمر بن عبد الرحمن بن جسّار ، وصاحب العجز ابن الأشرف ، وقتل ولد عمر بن عبد الرحمن تحت العجز ، وعمر بن عبد الرحمن مصاب وبعد أيام توفي عمر بن عبد الرحمن باللّسك ، وانتقض صلحهم والسّلطان ، وكان ذلك في جمادى الأولى ، والسّلطان بالشحر ، وهناك الأمير أحمد وعلي بن عمر فصالوا على المسفلة وساعدهم ابن الأشرف فدقوا مشطة والصّبرات وأخذت عنوة ، وقتل فيها من أهلها جماعة ، وقتل من عسكر السلطان جماعة من الرماة من أشهرهم راجح الخولاني كان نقيبا في تريس وهاشوها الجميع وجعلوا أربعين راميا فيها ومنعوها ، ثم ساروا إلى تريم وبنوا على مشطه بنيانا يضرّها وكاتبوا أهل اللسك عبد الله بن يمين أن يحرب الساحل هو والأحموم ، وكان الأحموم قبل ذلك بينهم والسّلطان مواعدة وحلف وأرسل منهم جماعة ياتونه بجمال على أنه عازم إلى حضرموت فارتابوا وحثهم ابن يمين على الخلاف والنكث بالحلف فخالفوا وغاروا آخر يوم الثلاثا الثالث عشر من جمادى الأخرى من هذه السّنة ، ثم أن السلطان أمر بتعطيل حروث جميع نواحي الشحر وغياظها حتى لا ينتفعون (١) البادية منها
__________________
(١) كذا وقد سبق التنبيه على مثل هذا.