ابن عمر ، وعن أبى سعيد فى مسنده عبد بن حميد بإسناد على شرط مسلم ، وقد رواه يعلى الموصلى من وجه آخر عنه.
وعن عائشة رواه الحافظ أبو نعيم من طريق على بن أحمد الخوارزمى عن قبيصة بن حبان بن على عن صالح بن حبان عن عبد الله بن بريدة عن عائشة ، فذكر الحديث بطوله ، وفيه أنه خيره بين الدنيا والآخرة فاختار الجذع الآخرة وغار حتى ذهب فلم يعرف ، وهذا غريب إسنادا ومتنا.
وعن أم سلمة رواه أبو نعيم بإسناد جيد ، وقدمت الأحاديث ببسط أسانيدها وتحرير ألفاظها وغررها بما فيه كفاية عن إعادته هاهنا ، ومن تدبرها حصل له القطع بذلك ولله الحمد والمنة.
قال القاضى عياض بن موسى السبتى المالكى فى كتابه الشفا : وهو حديث مشهور متواتر خرجه أهل الصحيح ، ورواه من الصحابة بضعة عشر ، منهم أبى وأنس وبريدة وسهل بن سعد ، وابن عباس ، وابن عمر والمطلب بن أبى وداعة وأبو سعيد وأم سلمة رضى الله عنهم أجمعين.
قال شيخنا : فهذه جمادات ونباتات وقد حنت وتكلمت ، وفى ذلك ما يقابل انقلاب العصا حية ، قلت : وسنشير إلى هذا عند ذكر معجزات عيسى عليهالسلام فى إحيائه الموتى بإذن الله تعالى فى ذلك كما رواه البيهقى عن الحاكم عن أبى أحمد بن أبى الحسن عن عبد الرحمن بن أبى حاتم عن أبيه عن عمرو بن سوار قال : قال لى الشافعى : ما أعطى الله نبيا ما أعطى محمدا صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : أعطى عيسى إحياء الموتى ، فقال : أعطى محمد الجذع الّذي كان يخطب إلى جنبه حتى هيئ له المنبر ، فلما هيئ له حن الجذع حتى سمع صوته ، فهذا أكبر من ذلك.
وهذا إسناد صحيح إلى الشافعى رحمهالله ، وهو مما كنت أسمع شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزى رحمهالله يذكره عن الشافعى رحمهالله وأكرم