القول فيما أوتى موسى عليهالسلام من الآيات
وأعظمهن تسع آيات كما قال تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) (١) وقد شرحناها فى التفسير ، وحكينا قول السلف فيها ، واختلافهم فيها ، وأن الجمهور على أنها هى العصا فى انقلابها حية تسعى ، واليد ، إذا أدخل يده فى جيبه درعه أخرجها تضيء كقطعة قمر يتلألأ إضاءة ، ودعاؤه على قوم فرعون حين كذبوه فأرسل عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، آيات مفصلات ، كما بسطنا ذلك فى التفسير ، وكذلك أخذهم الله بالسنين وهى نقص الحبوب ، وبالجدب وهو نقص الثمار ، وبالموت الذريع وهو نقص الأنفس ، وهو الطوفان فى قول : ومنها فلق البحر لإنجاء بنى إسرائيل وإغراق آل فرعون ، ومنها تضليل بنى إسرائيل فى التيه ، وإنزال المن والسلوى عليهم واستسقاؤه لهم ، فجعل الله ماءهم يخرج من حجر يحمل معهم على دابة ، له أربعة وجوه ، إذا ضربه موسى بعصاه يخرج من كل وجه ثلاثة أعين كل سبط عين ، ثم يضربه فينقلع ، إلى غير ذلك من الآيات الباهرات ، كما بسطنا ذلك فى التفسير ، وفى قصة موسى عليهالسلام من كتابنا هذا فى قصص الأنبياء منه ، ولله الحمد والمنة. وقيل : كل من عبد العجل أماتهم ثم أحياهم الله تعالى ، وقصة البقرة.
__________________
(١) سورة الإسراء ، الآية : ١٠١.