طريق آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال أبو يعلى : حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا مبارك بن فضالة ، حدثنا بكير وثابت البنانى عن أنس أن أبا طلحة رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم طاويا فجاء إلى أم سليم فقال : إنى رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم طاويا فهل عندك من شيء؟ قالت : ما عندنا إلا نحو من مد دقيق شعير قال : فاعجنيه وأصلحيه عسى أن ندعو رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيأكل عندنا ، قال : فعجنته وخبزته فجاء قرصا فقال : يا أنس ادع رسول الله ، فأتيت رسول الله ومعه أناس ، قال مبارك أحسبه قال : بضعة وثمانون قال : فقلت : يا رسول الله أبو طلحة يدعوك ، فقال لأصحابه : أجيبوا أبا طلحة ، فجئت جزعا حتى أخبرته أنه قد جاء بأصحابه قال بكر فعدى قدمه وقال ثابت قال أبو طلحة : رسول الله أعلم بما فى بيتى منى ، وقالا جميعا عن أنس فاستقبله أبو طلحة فقال : يا رسول الله ما عندنا شيء إلا قرص ، رأيتك طاويا فأمرت أم سليم فجعلت لك قرصا ، قال : فدعا بالقرص ودعا بجفنة فوضعه فيها وقال : هل من سمن؟ قال أبو طلحة قد كان فى العكة شيء ، قال : فجاء بها ، قال : فجعل رسول الله وأبو طلحة يعصرانها حتى خرج شيء مسح رسول الله به سبابته ثم مسح القرص فانتفخ وقال : بسم الله فانتفخ القرص فلم يزل يصنع كذلك والقرص ينتفخ حتى رأيت القرص فى الجفنة يميع ، فقال : ادع عشرة من أصحابى ، فدعوت له عشرة ، قال : فوضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده وسط القرص وقال : كلوا بسم الله ، فأكلوا من حوالى القرص حتى شبعوا ، ثم قال ، ادع لى عشرة أخرى ، فدعوت له عشرة أخرى ، فقال : كلوا بسم الله ، فأكلوا من حوالى القرص حتى شبعوا ، فلم يزل يدعو عشرة عشرة يأكلون من ذلك القرص حتى أكل منه بضعة وثمانون من حوالى القرص حتى شبعوا وأن وسط القرص حيث وضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده كم هو ، وهذا إسناد على شرط أصحاب