فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لابن صوريا : أنشدك بالله وأذكرك أيامه عند بنى إسرائيل ، هل تعلم أن الله حكم فيمن زنا بعد إحصانه بالرجم فى التوراة؟ فقال : اللهم نعم ، أما والله يا أبا القاسم إنهم يعرفون أنك نبى مرسل ، ولكنهم يحسدونك ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأمر بهما فرجما عند باب مسجده فى بنى تميم عند مالك بن النجار ، قال : ثم كفر بعد ذلك ابن صوريا ، فأنزل الله (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) الآيات.
وقد ورد ذكر عبد الله ابن صوريا الأعور فى حديث ابن عمير وغيره بروايات صحيحة قد بيناها فى التفسير.
حديث آخر
قال حماد بن سلمة : حدثنا ثابت عن أنس أن غلاما يهوديا كان يخدم النبي صلىاللهعليهوسلم فمرض فأتاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعوده ، فوجد أباه عند رأسه يقرأ التوراة ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا يهودى ، أنشدك بالله الّذي أنزل التوراة على موسى ، هل تجدون فى التوراة نعتى وصفتى ومخرجى؟ فقال : لا ، فقال الفتى : بلى والله يا رسول الله ، إنا نجد فى التوراة نعتك وصفتك ومخرجك ، وإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقال النبي لأصحابه : أقيموا هذا من عند رأسه ، ولو أخاكم ، ورواه البيهقى من هذا الوجه بهذا اللفظ.
حديث آخر
قال أبو بكر بن أبى شيبة : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء ابن السائب عن أبى عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال : إن الله ابتعث نبيه صلىاللهعليهوسلم لإدخال رجل الجنة ، فدخل النبي صلىاللهعليهوسلم كنيسة وإذا يهودى يقرأ التوراة ، فلما أتى على صفته أمسك ، قال: وفى ناحيتها رجل مريض ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : ما لكم أمسكتم؟ فقال المريض : إنهم أتوا على صفة نبى فأمسكوا ، ثم جاء