ثوب ثم تدعو لهم ، فأمرهم فجمعوا فضل أزوادهم فى ثوب ثم دعا لهم ثم قال : ائتوا بأوعيتكم. فملأ كل إنسان وعاءه ، ثم أذن بالرحيل ، فلما جاوز مطروا فنزل ونزلوا معه وشربوا من ماء السماء فجاء ثلاثة نفر فجلس اثنان مع رسول الله وذهب الآخر معرضا ، فقال رسول الله : ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ، أما واحد فاستحى من الله فاستحى الله منه، وأما الآخر فأقبل تائبا فتاب الله عليه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ثم قال البزار : لا نعلم روى أبو حنيس إلا هذا الحديث بهذا الإسناد ، وقد رواه البيهقى عن الحسين ابن بشران عن أبى بكر الشافعى : حدثنا إسحاق بن الحسن الخرزي ، أنا أبو رجاء ، حدثنا سعيد بن سلمة ، حدثنى أبو بكر بن عمرو بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبى ربيعة أنه سمع أبا جنيس الغفارى فذكره.
حديث آخر عن عمر بن الخطاب في هذه القصة
قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا ابن هشام ـ محمد بن يزيد الرفاعى ـ ، حدثنا ابن فضل ، حدثنا يزيد ـ وهو ابن أبى زياد ـ عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن أبيه عن جده عمر قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى غزاة فقلنا : يا رسول الله إن العدو قد حضر وهم شباع والناس جياع ، فقالت الأنصار : ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كان معه فضل طعام فيلجئ به ، فجعل الرجل يجيء بالمد والصاع وأقل وأكثر ، فكان جميع ما فى الجيش بضعا وعشرين صاعا ، فجلس النبي صلىاللهعليهوسلم إلى جنبه فدعا بالبركة ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم خذوا ولا تنتهبوا ، فجعل الرجل يأخذ فى جرابه وفى غرارته ، وأخذوا فى أوعيتهم حتى إن الرجل ليربط كم قميصه فيملؤه ، ففرغوا والطعام كما هو ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوسلم : أشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ، لا يأتى بها عبد محق إلا وقاه الله حر النار ، ورواه أبو يعلى أيضا عن إسحاق بن إسماعيل الطالقانى عن جرير عن يزيد بن أبى زياد فذكره. وما