السيرة وغيره ، وكذلك بسطناه ثم ولله الحمد والمنة ، وقد دخل بعض ولده وهو عاصم بن عمر ابن قتادة على عمر بن عبد العزيز فسأل عنه فأنشأ يقول :
أنا ابن الّذي سالت على الخد عينه |
|
فردت بكف المصطفى أحسن الرد |
فعادت كما كانت لأول أمرها |
|
فيا حسن ما عين ويا حسن ما خد |
فقال عمر بن عبد العزيز
تلك المكارم لا قعبان (١) من لبن |
|
شيبا (٢) بماء فعادا بعد أبوالا |
ثم أجازه فأحسن جائزته.
وقد روى الدارقطنى أن عينيه أصيبتا معا حتى سالتا على خديه ، فردها رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى مكانهما. والمشهور الأول كما ذكر ابن إسحاق.
__________________
(١) القعبان : جمع قعب وهو القدح الكبير الغليظ.
(٢) شيبا : مزجا.