قصة أخرى
قال البيهقى : أنا الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل الصفار ، حدثنا الحسن ابن على بن عثمان ، حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن بعض أصحابه قال : انتهينا إلى دجلة وهى مادة والأعاجم خلفها ، فقال رجل من المسلمين : بسم الله ، ثم اقتحم بفرسه فارتفع على الماء ، فقال الناس : بسم الله ثم اقتحموا فارتفعوا على الماء فنظر إليهم الأعاجم وقالوا : ديوان ديوان ، ثم ذهبوا على وجوههم ، قال : فما فقد الناس إلا قدحا كان معلقا بعذبة سرج ، فلما خرجوا أصابوا الغنائم فاقتسموها فجعل الرجل يقول : من يبادل صفراء ببيضاء؟.
قصة أخرى
قال البيهقى : أنا أبو عبد الرحمن السلمى ، أنا أبو عبد الله بن محمد السمرى ، حدثنا أبو العباس السراج ، حدثنا الفضل بن سهل وهارون بن عبد الله قالا : حدثنا أبو النضر ، حدثنا سليمان بن المغيرة أن أبا مسلم الخولانى جاء إلى دجلة وهى ترمى بالخشب من مدها ، فمشى على الماء والتفت إلى أصحابه وقال : هل تفقدون من متاعكم شيئا فندعو الله عزوجل؟.
قال البيهقى : هذا إسناد صحيح. قلت : وستأتى قصة مسلم الخولانى ـ واسمه عبد الله ابن ثوب ـ مع الأسود العنسى حين ألقاه فى النار فكانت عليه بردا وسلاما كما كانت على الخليل إبراهيم عليهالسلام.