وقد رواه البخارى فى التاريخ عن أبى حياة شريح بن يزيد به فذكره ، قال : وزاد غيره: وكان فى وجهه ثالول ، فقال : ولا يموت حتى يذهب الثالول من وجهه ، فلم يمت حتى ذهب الثالول من وجهه.
وهذا إسناد على شرط السنن ، ولم يخرجوه ، ورواه البيهقى عن الحاكم عن محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى عن الفضل بن محرز الشعرانى ، حدثنا حياة بن شريح عن إبراهيم بن محمد بن زياد الألهانى عن أبيه عن عبد الله ابن بسر ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال له : يعيس هذا الغلام قرنا ، فعاش مائة سنة ، قال الواقدى وغير واحد : توفى عبد الله بن بسر بحمص سنة ثمان وثمانين عن أربع وتسعين ، وهو آخر من بقى من الصحابة بالشام.
الإخبار عن الوليد بما فيه له من الوعيد الشديد
وإن صح فهو الوليد بن يزيد لا الوليد بن عبد الملك
قال يعقوب بن سفيان : حدثنى محمد بن خالد بن العباس السكسكى ، حدثنى الوليد بن مسلم ، حدثنى أبو عمر الأوزاعى عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب قال : ولد لأخى أم سلمة غلام فسموه الوليد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قد جعلتم تسمون بأسماء فراعنتكم ، إنه سيكون فى هذه الأمة رجل يقال له الوليد ، وهو أضر على أمتى من فرعون على قومه ، قال أبو عمر الأوزاعى : فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد ، لفتنة الناس به ، حتى خرجوا عليه فقتلوه ، وانفتحت على الأمة الفتنة والهرج.
وقد رواه البيهقى عن الحاكم ، وغيره عن الأصم عن سعيد بن عثمان التنوخي عن بشر بن بكر عن الأوزاعى عن الزهرى عن سعيد ، فذكره ولم يذكر قول الأوزاعى ، ثم قال : وهذا مرسل حسن ، وقد رواه نعيم ابن حماد عن الوليد بن مسلم به ، وعنده قال الزهرى : إن استخلف الوليد ابن يزيد ،