ومن جبل أسود إلى جبل أبيض كان يصغى لها أن تفعله (١).
وهذا الإسناد على شرط السنن ، وإنما روى ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان عن حماد به : لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إلى آخره.
رواية يعلي بن مرة الثقفي ، أو هي قصة اخرى
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو سلمة الخزاعى ، حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم ابن بهدلة عن حسين عن أبى جبيرة عن يعلى بن سيابة قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم فى مسير له فأراد أن يقضى حاجته فأمر وديتين فانضمت إحداهما إلى الأخرى ، ثم أمرهما فرجعتا إلى منابتهما ، وجاء بعير فضرب بجرانه إلى الأرض ثم جرجر حتى ابتل ما حوله فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أتدرون ما يقول البعير؟ إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره ، فبعث إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أواهبه أنت لى؟ فقال : يا رسول الله ما لي مال أحب إلى منه ، فقال : استوص به معروفا ، فقال : لا جرم لا أكرم مالى لى كرامته يا رسول الله ، قال وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال : إنه يعذب فى غير كبير ، فأمر بجريدة فوضعت على قبره ، وقال : عسى أن يخفف عنه ما دامت رطبة.
طريق أخرى عنه
قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أنا معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن جعفر عن يعلى بن مرة الثقفى قال : ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه ، فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه ، فوقف عليه النبي صلىاللهعليهوسلم فقال أين صاحب هذا البعير؟ فجاء ، فقال : بعنيه ، فقال : لا بل أهبه لك ، فقال: لا بل بعنيه ، قال : لا بل نهبه لك إنه لأهل بيت مالهم معيشة غيره ، قال : أما إذ ذكرت هذا من
__________________
(١) أحمد في مسنده (٦ / ٧٦).