من الأنصار ، فقال : يا نبى الله إنى جئت فى حاجة فإن فحلين لى اغتلما ، وإنى أدخلتهما حائطا وسددت عليهما الباب ، فأحب أن تدعو لى أن يسخرهما الله لى ، فقال لأصحابه : قوموا معنا ، فذهب حتى أتى الباب فقال : افتح ، فأشفق الرجل على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : افتح ، ففتح الباب فإذا أحد الفحلين قريبا من الباب ، فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم سجد له ، فقال رسول الله : ائت بشيء أشد رأسه وأمكنك منه ، فجاء بخطام فشد رأسه وأمكنه منه ، ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر ، فلما رآه وقع له ساجدا ، فقال للرجل : ائتنى بشيء أشد رأسه ، فشد رأسه وأمكنه منه ، فقال : اذهب فإنهما لا يعصيانك ، فلما رأى أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذلك قالوا : يا رسول الله هذان فحلان سجدا لك أفلا نسجد لك؟ قال لا آمر أحدا أن يسجد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، وهذا إسناد غريب ومتن غريب.
(ورواه الفقيه أبو محمد عبد الله بن حامد فى كتابه دلائل النبوة عن أحمد ابن حمدان السحرى عن عمر بن محمد بن بجير البحترى عن بشر بن آدم عن محمد بن عون أبى عون الزيادى به ، وقد رواه أيضا من طريق مكى ابن إبراهيم عن قائد أبى الورقاء عن عبد الله بن أبى أوفى عن النبي ص بنحو ما تقدم عن ابن عباس.
رواية أبي هريرة
قال أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه : أخبرنا أحمد بن حمدان ، أنا عمر بن محمد بن بجير ، حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير عن يحيى ابن عبيد الله عن أبيه عن أبى هريرة قال : انطلقنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى ناحية فأشرفنا إلى حائط فإذا نحن بناضح ، فلما أقبل الناضح رفع رأسه فبصر برسول الله صلىاللهعليهوسلم فوضع جرانه على الأرض ، فقال أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فنحن أحق أن نسجد لك من هذه البهيمة ، فقال : سبحان الله ، أدون الله؟