[من معجزات الشفاء]
قصة الصبي الذي كان يصرع فدعا له عليهالسلام فبرأ
قد تقدم ذلك من رواية أسامة بن زيد وجابر بن عبد الله ويعلى بن مرة الثقفى مع قصة الجمل الحديث بطوله. وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا حماد بن سلمة عن فرقد السنجى عن سعيد ابن جبير بن عباس أن امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : يا رسول الله إن به لمما وأنه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا ، قال : فمسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم صدره ودعا له فثع ثعة فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى ، تفرد به أحمد. وفرقد السنجى رجل صالح ولكنه سيئ الحفظ.
وقد روى عنه شعبة وغير واحد واحتمل حديثه ولما رواه هاهنا شاهد مما تقدم والله أعلم ، وقد تكون هذه القصة هى كما سبق إيرادها ويحتمل أن تكون أخرى غيرها والله أعلم.
حديث آخر في ذلك
قال أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا صدقة ـ يعنى ابن موسى ـ حدثنا فرقد ـ يعنى السنجى ـ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم بمكة فجاءته امرأة من الأنصار فقالت : يا رسول الله إن هذا الخبيث قد غلبنى ، فقال لها : إن تصبرى على ما أنت عليه تجيئين يوم القيامة ليس عليك ذنوب ولا حساب ، قالت : والّذي بعثك بالحق لأصبرن حتى ألقى الله ، قالت : إنى أخلف الخبيث أن يجردنى ، فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتى أستار الكعبة فتعلق بها وتقول له : اخسأ ، فيذهب عنها. قال البزار : لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ، وصدقة ليس به بأس ، وفرقد حدث عنه جماعة من أهل العلم ،