القول فيما أوتى صالح عليهالسلام
قال أبو نعيم : فإن قيل : فقد أخرج الله لصالح ناقة من الصخرة جعلها الله له آية وحجة على قومه وجعل لها شرب يوم ، ولهم شرب يوم معلوم ، قلنا : وقد أعطى الله محمداصلىاللهعليهوسلم مثل ذلك ، بل أبلغ لأن ناقة صالح لم تكلمه ولم تشهد له بالنبوة والرسالة ، ومحمدصلىاللهعليهوسلم شهد له البعير بالرسالة ، وشكا إليه ما يلقى من أهله ، من أنهم يجيعونه ويريدون ذبحه ، ثم ساق الحديث بذلك كما قدمنا فى دلائل النبوة بطرقه وألفاظه وغرره بما أغنى عن إعادته هاهنا ، وهو فى الصحاح والحسان والمسانيد ، وقد ذكرنا مع ذلك حديث الغزالة ، وحديث الضب وشهادتهما له صلىاللهعليهوسلم بالرسالة ، كما تقدم التنبيه على ذلك والكلام فيه ، وثبت الحديث فى الصحيح بتسليم الحجر عليه قبل أن يبعث ، وكذلك سلام الأشجار والأحجار والمدر عليه قبل أن يبعث صلىاللهعليهوسلم.