قصعة ، فقال : هل من سمن؟ فجىء بشيء من سمن فغور القرص بإصبعه هكذا ، ورفعها ، ثم صب وقال : كلوا من بين أصابعى ، فأكل القوم حتى شبعوا ، وثم قال : أدخل على عشرة ، فأكلوا حتى شبعوا ، حتى أكل القوم فشبعوا وأكل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبو طلحة وأم سليم وأنا حتى شبعنا وفضلت فضلة أهديت لجيران لنا ، ورواه مسلم فى الأطعمة من صحيحه عن حسن الحلوانى وعن وهب بن جرير بن حازم عن عمه جرير بن يزيد عن عمرو بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك فذكر نحو ما تقدم.
طريق أخرى عن أنس
قال الامام أحمد : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ عن هشام عن محمد ـ يعنى ابن سيرين ـ عن أنس قال حماد : والجعد قد ذكره ، قال : عمدت أم سليم إلى نصف مد شعير فطحنته ثم عمدت إلى عكة كان فيها شيء من سمن فاتخذت منه خطيفة قال : ثم أرسلتنى إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : فأتيته وهو فى أصحابه فقلت : إن أم سليم أرسلتنى إليك تدعوك ، فقال : أنا ومن معى ، قال : فجاء هو ومن معه ، قال : فدخلت فقلت لأبى طلحة : قد جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومن معه ، فخرج أبو طلحة فمشى إلى جنب النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : يا رسول الله إنما هى خطيفة اتخذتها أم سليم من نصف مد شعير ، قال : فدخل فأتى به ، قال : فوضع يده فيها ثم قال : أدخل عشرة ، قل فدخل عشرة فأكلوا حتى شبعوا ، ثم دخل عشرة فأكلوا ثم عشرة فأكلوا حتى أكل منها أربعون كلهم أكلوا حتى شبعوا ، قال : وبقيت كما هى ، قال : فأكلنا (١) ، وقد رواه البخارى فى الأطعمة عن الصلت بن محمد عن حماد بن زيد عن الجعد أبى عثمان عن أنس. وعن هشام بن محمد عن أنس. وعن سنان بن ربيعة عن أبى ربيعة عن أنس أن أم سليم عمدت إلى مد من شعير جشته وجعلت منه خطيفة وعمدت إلى عكة فيها
__________________
(١) أحمد في مسنده (٢ / ٢٩٧).