حديث آخر في معناه
إجابته يهوديا جاء يسأله عن مسائل
قال الحافظ البيهقى : أنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكى ، أنا أبو الحسن ـ أحمد بن محمد ابن ابن عيدروس ـ حدثنا عثمان بن سعيد ، أنا الربيع ابن نافع ، أبو توبة ، حدثنا معاوية ابن سلام عن زيد ابن سلام أنه سمع أبا سلام يقول : أخبرنى أبو أسماء الرجبى أن ثوبان حدثه قال : كنت قائما عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجاءه حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، قال : لم تدفعنى؟ قال : قلت : ألا تقول : يا رسول الله؟ قال : إنما سميته باسمه الّذي سماه به أهله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن اسمى الّذي سمانى به أهلى محمد ، فقال اليهودى : جئت أسألك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ينفعك شيء إن حدثتك؟ قال : أسمع بأذنى ، فنكت بعود معه ، فقال له: سل ، فقال له اليهودى : أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فى الظلمة دون الجسر (١) ، قال : فمن أول الناس إجازة؟ فقال : فقراء المهاجرين ، قال اليهودى : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال : زيادة كبد الحوت ، قال: وما غذاؤهم على إثره؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الّذي كان يأكل من أطرافها ، قال : فما شرابهم عليه؟ قال : من عين فيها تسمى سلسبيلا ، قال : صدقت ، قال : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من الأرض إلا نبى أو رجل أو رجلان. قال ينفعك إن حدثتك؟ قال : أسمع بأذنى ، قال : جئت أسألك عن الولد ، قال : ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر ، فاذا اجتمعا فعلا منى الرجل منى المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا منى المرأة من الرجل أنثا بإذن الله ، فقال
__________________
(١) الجسر : ويقصد به هنا الصراط.