فذكره. وعنده فمسحه بيده حتى سكن ثم رجع إلى المنبر ، وكان إذا صلى صلى إليه ، والباقى مثله ، وقد رواه ابن ماجه عن إسماعيل بن عبد الله الرقى عن عبيد الله بن عمرو الرقي به.
الحديث الثاني عن أنس بن مالك
قال الحافظ أبو يعلى الموصلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عمر بن يونس الحنفى : حدثنا عكرمة ابن عمار ، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدثنا أنس بن مالك: أن رسول الله كان يوم الجمعة يسند ظهره إلى جذع منصوب فى المسجد يخطب الناس ، فجاءه رومى فقال : ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه كأنك قائم؟ فصنع له منبرا درجتان ويقعد على الثالثة ، فلما قعد نبى الله على المنبر خار كخوار الثور ارتج لخواره حزنا على رسول الله ، فنزل إليه رسول الله من المنبر فالتزمه وهو يخور فلما التزمه سكت ثم قال : والّذي نفسى محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا حتى يوم القيامة حزنا على رسول الله ، فأمر به رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدفن.
وقد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عمر بن يونس به وقال : صحيح غريب من هذا الوجه.
طريق أخرى عن أنس
قال الحافظ أبو بكر البزار فى مسنده : حدثنا هدبة ، حدثنا حماد عن ثابت عن أنس عن النبي ص أنه كان يخطب إلى جذع نخلة ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه ، فحن فجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى احتضنه فسكن ، وقال : لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة ، وهكذا رواه ابن ماجة عن أبى بكر بن خلاد عن بهز بن أسد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وعن حماد عن عمار ابن أبى عمار عن ابن عباس به ، وهذا إسناد على شرط مسلم.