أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني عبد الله ورسوله ، ومن لقي الله عزوجل بهما غير شاك دخل الجنة (١).
وكذلك رواه جعفر الفريابى عن أبى مصعب الزهرى عن عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه سهيل به ، ورواه مسلم والنسائى جميعا عن أبى بكر بن أبى النضر عن أبيه عن عبيد الله الأشجعى عن مالك ابن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبى صالح عن أبى هريرة به ، وقال الحافظ أو يعلى الموصلى : حدثنا زهير ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح سعيد ، أو عن أبى هريرة ـ شك الأعمش ـ قال : لما كانت غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا؟ فقال : افعلوا فجاء عمر فقال : يا رسول الله إن فعلوا قل الظهر ، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل فى ذلك البركة ، فأمر رسول الله بنطع فبسط ودعا بفضل أزوادهم ، قال : فجعل الرجل يجيء بكف التمر والآخر بالكسرة حتى اجتمع على النطع شيء من ذلك يسير ، فدعا عليهم بالبركة ثم قال : خذوا فى أوعيتكم ، فأخذوا فى أوعيتهم حتى ما تركوا فى العسكر وعاء إلا ملأه ، وأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله. لا يلقى الله بها عبد غير شاك فتحتجب عنه الجنة ، وهكذا رواه مسلم أيضا عن سهل بن عثمان وأبى كريب كلاهما عن أبى معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد وأبى هريرة فذكر مثله.
حديث آخر في هذه القصة
قال الإمام أحمد : حدثنا على بن إسحاق ، حدثنا عبد الله ـ هو ابن المبارك ـ أنا الأوزاعى ، أنا المطلب بن حنطب المخزومى ، حدثنى عبد الرحمن ابن أبى عمرة الأنصارى ، حدثنى أبى قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى غزاة
__________________
(١) أحمد في مسنده (٢ / ٤٢١).