وهكذا رواه البخارى أيضا ومسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن شريك به.
وقال البخارى : حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة عن أنس قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب يوم جمعة إذ جاء رجل فقال : يا رسول الله قحط المطر ، فادع الله أن يسقينا ، فدعا فمطرنا فما كدنا أن نصل إلى منازلنا فما زلنا نمطر إلى الجمعة المقبلة ، قال : فقام ذلك الرجل أو غيره ، فقال : يا رسول الله ادع الله أن يصرفه عنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اللهم حوالينا ولا علينا ، قال : فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينا وشمالا يمطرون ولا يمطر (أهل) المدينة (١) ، تفرد به البخارى من هذا الوجه.
[حديث أنس]
وقال البخارى : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن شريك بن عبد الله ابن أبى نمر عن أنس قال : جاء رجل الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : هلكت المواشى وتقطعت السبل ، فادع الله ، فدعا فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ثم جاء فقال : تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشى (فادع الله أن يمسكها) فقال : اللهم ، على الآكام والظراب والأدوية ومنابت الشجر ، فانجابت عن المدينة انجياب الثوب (٢).
وقال البخارى : حدثنا محمد بن مقاتل ، حدثنا عبد الله حدثنا الأوزاعى ، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة الأنصارى ، حدثنى أنس بن مالك قال : أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فبينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة ، فقام أعرابى فقال : يا رسول الله هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله أن يسقينا ، قال : فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يديه وما (رأينا) فى السماء قزعة فو الّذي نفسى بيده ما وضعها حتى ثار سحاب أمثال الجبال ثم
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الاستسقاء (١٠١٦) (٣ / ٥٤١).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الاستسقاء (١٠٣٣) (٣ / ٥٥٨).