صولحت امرأة من نسائه الأربع عن ربع الثمن على ثمانين ألفا ، وثبت فى الحديث من طريق شبيب بن غرقد أنه سمع الحى يغبرون عن عروة بن أبى الجعد المازنى ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعطاه دينارا ليشترى له به شاة فاشترى به شاتين وباع إحداهما بدينار وأتاه بشاة ودينار ، فقال له : بارك الله لك فى صفقة يمينك ، وفى رواية : فدعا له بالبركة فى البيع ، فكان له اشترى التراب لربح فيه.
وقال البخارى : حدثنا عبد الله ابن يوسف ، أنا ابن وهب ، حدثنا سعيد بن أبى أيوب عن أبى عقيل أنه كان يخرج به جده عبد الله ابن هشام إلى السوق فيشترى الطعام فيلقاه ابن الزبير وابن عمر فيقولان : أشركنا فى بيعك فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد دعا لك بالبركة فيشركهم ، فربما أصاب الراحلة كما هى فبعث بها إلى المنزل (١).
وقال البيهقى : أنا أبو سعد المالينى ، أنا ابن عدى حدثنا على بن محمد بن سليمان الحليمى ، حدثنا محمد بن يزيد المستملى ، حدثنا سبابة بن عبد الله ، حدثنا أيوب بن يسار عن محمد بن المنكدر عن جابر عن أبى بكر عن بلال قال : أذنت فى غداة باردة فخرج النبي صلىاللهعليهوسلم فلم ير فى المسجد واحدا ، فقال : أين الناس؟ فقلت : منعهم البرد ، فقال : اللهم اذهب عنهم البرد ، فرأيتهم يتروحون ، ثم قال البيهقى : تفرد به أيوب بن سيار ، ونظيره قد مضى فى الحديث المشهور عن حذيفة فى قصة الخندق.
حديث آخر
دعاؤه للزوجين أن يؤلف الله بينهما فأجيب دعاؤه
قال البيهقى : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عبد العزيز بن عبد الله عن محمد بن عبد الله الأصبهانى ـ إملاء ـ أنا أبو إسماعيل الترمذي عن
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب النكاح (٥١٥٥) (١٤ / ٤٥٣).