فذكره. وقال : اختصرته من حديث طويل. ، وهذا إسناد مظلم ويحيى ابن يزيد وأبوه وشيخه داود بن فراهيج كلهم مضعفون ،. وهذا هو الّذي أشار ابن الجوزى إلى أن ابن مردويه رواه من طريق داود بن فراهيج عن أبى هريرة وضعف داود هذا شعبة والنسائى وغيرهما.
والّذي يظهر أن هذا مفتعل من بعض الرواة ، أو قد دخل على أحدهم وهو لا يشعر (والله أعلم).
[حديث أبي سعيد الخدري]
قال : وأما حديث أبى سعيد فأخبرنا محمد بن إسماعيل الجرجانى كتابة أن أبا طاهر محمد بن على الواعظ أخبرهم : أنا محمد بن أحمد بن متيم ، أنا القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن عمر بن على ابن أبى طالب : (حدثنى أبى عن أبيه محمد عن أبيه عبد الله عن أبيه عمر قال : (قال الحسين ابن على سمعت أبا سعيد الخدرى يقول : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإذا رأسه فى حجر على وقد غابت الشمس فانتبه النبي صلىاللهعليهوسلم وقال : يا على أصليت العصر؟ قال : لا يا رسول الله ما صليت كرهت أن أضع رأسك من حجرى وأنت وجع ، فقال رسول الله : يا على ادع يا على أن ترد عليك الشمس ، فقال على يا رسول الله ادع أنت وأنا أؤمن ، فقال : يا رب إن عليا فى طاعتك وطاعة نبيك فاردد عليه الشمس ، قال أبو سعيد : فو الله لقد سمعت للشمس صريرا كصرير البكرة حتى رجعت بيضاء نقية ، وهذا إسناد مظلم أيضا ومتنه منكر ، ومخالف لما تقدمه من السياقات ، وكل هذا يدل على أنه موضوع مصنوع مفتعل يسرقه هؤلاء الرافضة بعضهم من بعض ، ولو كان له أصل من رواية أبى سعيد لتلقاه عنه كبار أصحابه كما أخرجا فى الصحيحين من طريقه حديث قتال الخوارج ، وقصة المخدج وغير ذلك من فضائل على.